نحن الموقعون* أدناه نعلن معارضتنا لمسيرة يوم القدس، التي ستقام في برلين في 2 يوليو 2016. يوم القدس هو يوم عالمي من المفترض فيه التضامن مع النضال الفلسطيني، أطلقه الخميني، الزعيم الإيراني الراحل. هذا اليوم في نظرنا ما هو الا استغلال واضح للقضية الفلسطينية من قبل نظام تدخلي قامع، لصرف النظر عن جرائم الجمهورية الإسلامية إيران في حق شعبها وحق الطبقة العاملة و المنطقة برمتها.
القضية الفلسطينية هي قضية ذات طابع عالمي ومن الخطأ استغلالها لمصالح وطنية وعلى وجه الخصوص لمصالح قمعية. فلسطين هي القاسم المشترك الأكبر و الأهم في ما يسمى بالعالم الإسلامي، و النظام الإيراني يستغل هذا الأمر من أجل تلميع صورته كقوة رائدة في المنطقة و كسب المزيد من التأييد بين المسلمين. كذلك الصهيونية و الامبريالية الغربية اللتان تستغلان هذا الأمر أيضاً، تقومان بتسخير العداء المتفشي للإسلام في العالم من أجل التحريض ضد النضال الفلسطيني و من أجل تشريع الاحتلال لأرض فلسطين. وينطبق في هذه الحال قول: عدو عدونا ليس صديقنا.
نظام الجمهورية الاسلامية هو نظام رأسمالي و نيو ليبرالي، يقمع بوحشية منذ عقود ويقتل وينفي الأقليات، و الحركة العمالية * والمعارضة اليسارية في البلاد. ومما يزيد من نفاقه وكذبه هو دعايته المضللة و اعلامه الكاذب، فالعديد من الرفاق/و الرفيقات الذين سقطوا/ن ضحايا هذا النظام، كانوا هم أهل التضامن الحقيقي والعملي مع فلسطين، حتي في الكفاح المسلح في سبيلها. هذا التكاتف الأممي بين الثوريين هو ما يرهب كل من الحكومة الإيرانية و الإصلاحيين في إيران. ونلفت النظر إلى أن هذا التكاتف كان و مازال متواجداً سواء في عهد الشاه أو في زمن الجمهورية الاسلامية إيران.
و كل هذا لن يجعل من التجمع القذر الذي يحشد له الصهاينة والعنصريين سنوياً و بشماتة منقطعة النظير ضد المسيرة، تجمعا مشروعا بأي شكل من الأشكال. اللقاء السنوي لكارهي فلسطين والمعادين للمسلمين يظهر لنا بوضوح معدن الناس التي تلبي الدعوة و المصالح التي تلتقي عندما يتعلق الأمر بالتحريض ضد النضال من أجل تحرير فلسطين.
هذا التجمع بكل أطيافه المعادية لفلسطين والذي يضوي تحت جناحيه مجموعات تسمي نفسها زوراً يسارية مثل “إتحاد مكافحة الفاشية البرليني ضد يوم القدس” والذي أسس خصيصاً لهذه المناسبة، أو منظمات ذات نزعة قومية بحت مثل “اللجنة اليهودية الأمريكية” (AJC) أو تجمعات عنصرية مثل PEGIDA “أوروبويون قوميون ضد أسلمة الغرب“، يحتفل بيوم القدس باعتباره ثغرة ثمينة قدمت له على طبق من ذهب، يشوه من خلالها النضال الصادق من أجل القضية الفسطينية. هذه التجمعات الخسيسة و اشكالها هم عدونا السياسي فلنحذرهم. في ذكرى النكبة كانوا هم من استفز المشاركين بالتلويح امامهم بعلم مجرمي و مرتكبي النكبة، لكي يظهروا أنفسهم بصورة الضحية عند أي ردة فعل على هذا الاستفزازالحقير. هم أيضاً من ارسلوا عملائهم متنكرين كصحفيين إلى داخل مخيمات اللجوء في ألمانيا لتزييف الحقائق و التحريض ضد اللاجئين واللاجئات. رفضنا ليوم القدس لا يعني أبداً أننا سنكف ولو للحظة واحدة عن محاربتنا و تصدينا لهذا التحريض العنصري من قبل هذه الشرذمة.
ختاما لهذا البيان لم نر أفضل مما قاله الثوري اليساري الإيراني “تراب حق شناس” الذي قضا نحبه هذه السنة في منفاه، “تراب” الذي تفانى مخصصاً حياته للنضال ضد النظام في إيران ما قبل وبعد الثورة، و للنضال الفلسطيني، نخصص له هذا البيان اعترافاً منا بالجميل:
“نظراً للهجمات المستمرة من قبل العالم الرأسمالي والذي يسعى لتدمير ومحو الفلسطينين، فجميعنا فلسطينيون“
تضامناً مع النضال الفلسطيني والحركة العمالية في إيران!
تضامناً مع النضال التحرري في فلسطين وإيران!
ضد الصهيونية، ضد جمهورية إيران الإسلامية!
F.O.R-Palestine
Gruppe ArbeiterInnenmacht
Komitee zur Unterstützung der politischen Gefangenen im Iran- Berlin e.V.
Praxis
Prison´s Dialogue (Ehemalige politische Gefangene im Iran)
Revolution
Street Roots